الهجمة على الدين أو التدين أو المظاهر الدينية ظاهرة جديدة نوعا ما على شخصى ليس من حيث نشأتها لأنها موجودة بالفعل بالوطن العربي وبالذات في دول شمال أفريقيا ومصر بالتحديد لا سيما في الأوساط الثقافية والأوساط الأعلامية في الأفلام والمسلسلات ( عندما كنت صغير وبعد مشاهدة أحد الأفلام التى تتكلم على الأرهاب والإرهابيين فقد نزلت الشرع مرة فوجدت إثنين من الملتحيين وكمان بجلابيب بيضة فخفت وحودت على شارع تاني بسرعة ، نعم الأعلام مؤثر جدا في ترسيخ هذه الصورة) ولكن الذي تجده غريبا هو أن هذه الظاهرة قد وجدت لها تربة خصبة تنشأ فوقها على الشباب الغير متعمق في الدين أو الذي لديه تجربة مريرة مع شخص متدين في حياته فيلجأ إلى التعميم وهو عيب من عيوب التفكير ويصف المتدينون بأقبح الصفات أو عند الأشخاص الذين نشؤا على قراءة كتب شاكسبيير وديكنز ودرويت وسميس فوجدوا أنهم يعيبون الأسلام فأرادوا أن يدافعوا عن الإسلام فوجهوا سهامهم إلى المتدينون، حتي أن أحدهم الذي يدعى سعة العلم والمعرفة حدثنى عن جار له بذقن فعل كذا وكذا وسرق كيت وكيت ... فتعجبت وقلت له إذا كان هناك موظف مرتشي فهل كل الموظفين مرتشون وهنا سكت وأدرك خطأه ، فكلما تفتح موقع من مواقع الأنترنت فإنك تجد التعليقات التى تتهجم على كل ما هو دينى وترفضه ، إن الكثير والكثير من التعليقات على الأخبار الدينية كلها تهجم وسب وقدح في المتدينون والشيوخ ، والعجب كل العجب أن تجد هذه التعليقات من المسلمين والمسيحين جنبا إلى جنب .
فأقول يا أيها الذين تتهجمون علينا ماذا أذيناكم ، وإذا كان من أدعياء التدين من أذاكم فما ذنبنا ، لماذا لا نتعايش ، لماذا لا نتوافق وفق رؤية واحدة إنكم أختى وأخى إنكم عمي وعمتى إنكم أبي وأمي ، حتى إننى عندما أمشى فى وسط الشارع فإنني ألقى السلام على كل الناس برهم وفاجرهم جميلهم وقبيحهم ، حتى إذا ما نسيت في مرة من المرات فتنحنحت أثناء السير فإذا بمن يرد السلام على ، لأنه اعتاد على ذلك ، لذا فقد قررت أن ألقى السلام على كل الناس لأن الرسول يقول ( ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )
فليكن السلام على الجميع هو شعارنا إذا أردنا أن نتقارب .
أخي أنا لا أخبئ تحت عبايتى خنجرا أو سيفا ، أن لا أخفي في عقلى بغضك أو كرهك .
إننى أسألك بالله أن تعتصم بالقرآن حين يقول ( إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )
ويقول (إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم).
إننى إذا ما تصفحت المواقع والمنتديات وجدت نفسي غريبا
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
...............................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق